الأساليب الخاطئة في تربية أطفالنا و مدى تأتيرها السلبي
كيف حالكم أحبائي في الله
أرحب بكم في موضوع جديد الذي أتمنى أ ن ينال رضاكم
و هي الأساليب الخاطئة في تربية أطفالنا و مدى تأتيرها السلبي
سنتحدث في هذا المقال ان شاء الله عن تلك الأساليب والاتجاهات الخاطئة وآثرها على شخصية الطفل وهي :
1- التسلط
2- الحماية الزائدة
2- الحماية الزائدة
3- الإهمال
4 - القسوة
5 -التذبذب في معاملة الطفل
6 -إثارة الألم النفسي في الطفل
7 -التفرقة بين الأبناء وغيرها
نبدأ بالعنصر الأول وهو التسلط أو بما تعرف السيطرة
ويعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام
بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة او الزام الطفل بالقيام
بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان
أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات
كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء ملابس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين
ايضا عندما يفرض الوالدين على الابن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في
الثانوية قسم العلمي او الأدبي...او .... او ...... الخ
ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك الاسلوب خطر على
صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبلاً
ونتيجة لذلك الأسلوب المتبع في التربية
.
ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر...
وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ...
كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم
بالخجل والحساسية الزائدة ..
وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم
الانجاز ..
وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل في
صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها .
يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها
الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على
حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه
حرية التصرف في كثير من أموره :
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال
وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا
كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته .....الخ
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية
ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل
المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي
يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته
للنقد مرتفعة
عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان
يعتمد فيها الشخص على نفسه
وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته
للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما .
العنصر الثالث الإهمــــــال
يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه
دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا الأسلوب
بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم
فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان ينام الأولاد والأم
تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على الانترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها
او عندما تهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور
والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا على
نموهم النفسي
ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثلا عندما يقدم الطفل للأم عملا قد أنجزه
وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك
الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا
يكافأ ماديا ولا معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا
بلاشك يحرم الطفل من حاجته الى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته
في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم
وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه الحاجة ويجد
مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه
وهذا يفسر بلاشك هروب بعض الأبناء من المنزل الى شلة الأصدقاء ليجدوا ما يشبع
حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل
وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته
الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين وعجزه
عن القيام باشباع تلك الحاجات
ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل
كالعدوان والعنف او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد
الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين .
ميلاد طفل جديد في الأسرة يعتبر عيداً وفرحة كبيرة،
ويتسابق الوالدان للتعبير عن مشاعرهما نحو الصغير، بمداعبته وحمله واحتضانه وتقبيله
، ويحتاج الطفل إلى معاملة من نوع خاص لتنمية قدراته العقلية وزيادة ذكائه،
ربما يكون مفتاحها الأول التفاهم وعدم إملاء الأوامر الصارمة، فالحب والحنان والحضن الدافئ طريق مضمون للوصول إلى مستوى طيب من الذكاء للطفل·
فقد أكدت دراسة اجتماعية أن قسوة الآباء على الأبناء وضربهم بصفة مستمرة تجعلهم يعانون من ضعف عام في الصحة ويبدون أقل حجماً ووزناً من أقرانهم وتطاردهم الكوابيس أثناء النوم بصفة مستمرة ويشعرون بالصداع الدائم والاكتئاب ويقل مستوى ذكائهم.
وأظهرت الدراسة أن الطفل يجيد تماماً فك رموز لغة الحب التي يوجهها له الآباء وكل من حوله· بل ذهبت الدراسة إلى أبعد من ذلك وقالت إن حنان الآباء على أطفالهم يزيد من ذكائهم،
وأن جرعة الحنان التي تعطيها الأم للطفل ضرورية وهامة لكي ينمو ويكبر·
وأوضحت الدراسة التي أجريت على 500 طفل تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أشهر وخمس سنوات،
أن الطفل قليل الذكاء والعنيد يعاني من الحرمان العاطفي، فهو في كثير من الأحوال يشعر بالخوف وعدم الأمان في البيت، ويفتقد إلى جرعة الحب التي تبخل الأم بها أو الأب دون قصد، بسبب زحام معركة الحياة وأعبائها اليومية التي لا تنتهي·
وكشفت أن الأطفال الذين يولدون لأمهات متهاونات في إعطاء الحنان، قد يطورن القدرات الدماغية إذا ما تم إرضاعهم من أمهات مهتمات وحنونات· وأن إحساس الطفل بأمه يزيد حجم منطقة الهايبوكامباس في دماغه تلك المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم، وذلك يعكس أداء الأطفال الذين أظهرت أمهاتهم عدم الاهتمام برعايتهم وتدليلهم·
والنصيحة التي نسديها لكل الآباء والأمهات
هي مزيد من الاهتمام المتبادل بين الأهل والأبناء
، واستمرار التواصل والحوار،
ومزيد من الحب والحنان بين الطرفين
· وهذا يعني صمام الأمان الذى يفتقده الطفل فى أركان حجرات البيت ويجعله يتشبث، دون أن يدري بطوق العناد·
تدمير العقل
الأطفال الصغار لا يعرفون الخطأ والصواب
لذا لا نستطيع اعتبار ما يرتكبونه من حماقات أعمالاً شريرة، فهم يتعلمون من محيطهم بالتجارب، ويلاحظون الأسباب والنتائج·· وهم دائماً يختبرون الكبار وردود أفعالهم إزاء ما يفعلون
ويتساءلون : ماذا يحدث عندما أسكب كوب العصير؟·
· وماذا يوجد في أدراج المكتب؟·
· وماذا يحدث إذا أخرجت محتوياته؟
وهنا لا ينبغي على الآباء عقاب الطفل والقسوة عليه، لأن هذا السلوك يؤثر على ثقته بنفسه،
ويدفعه إلى تدمير عقله·
· ويتسبب تكرار عقابه والقسوة عليه إلى ترسيخ مفهوم العنف عنده وإعاقة تفكيره وعدم توجيهه الوجهة الصحيحة·
والقسوة من قبل الآباء ضد الأبناء تجعلهم أكثر عدوانية،
علاوة على أنها تؤدي إلى تشكيل بعض الطباع السيئة لديهم،
وانحطاط أخلاقهم، وتجعلهم أشخاصاً لا يمكن الثقة بهم
· كما أنها تجعل الطفل أكثر غباء ويميل إلى تهديد الآخرين،
وترويج الشائعات عنهم
، بل ان القسوة تؤدي إلى تغيير نظرته إلى الآخرين فيصبح أكثر تشككاً فيهم
واشارت أحدث الدراسات التي أجريت بمركز الأبحاث الاجتماعية بفرنسا
أثبتت أن الآباء هم الذين يزرعون الغباء في أطفالهم،
وأن الطفل الغبي هو الذي تحيطه الأسرة بالقسوة والعديد من المخاوف التي تنتقل له
· وأن السلوكيات التي تظهر على الطفل في مواقف مختلفة ويحكم عليها الناس لها أكثر من سبب فكل طفل يولد وله صفاته،
فمثلاً البطيء في التفاعل وعدم الاندماج السهل قد يكون جزءاً من تكوينه·
وتوكدالدراسه أن اهتمامنا بأطفالنا ليس معناه توفير الطعام والكساء لهم فقط،
ولكنه يزيد على ذلك بكثير، إلى أبعاد أكبر تتعلق بمستقبل هؤلاء الأطفال وصحتهم النفسية ودراسة ميولهم واستعدادهم في النواحي الدراسية المختلفة·
· وبالتالي نوع العمل والحياة الملائمة لهم مستقبلاً،
وكثيراً ما نستطيع أن نتبين استعدادات الطفل وميوله عن طريق مراقبتنا لحركته اليومية ونشاطه في المنزل،
بأن نترك له الفرصة والمساحة ليكشف عن ميوله·
وبالتالي نستطيع تعديلها وإتاحة الفرصة لها لكي تنمو وتنجح·
أما القسوة فتدمر تلك الميول وتكبتها، وتصيب الطفل بالإحباط والفشل·
العنصر الخامس التذبذب في المعاملة
ويعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل
على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى
وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبناءهم مثلا : عندما
يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما ، بينما لو كان الطفل
يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني فيكون الطفل في حيرة
من أمره لا يعرف هل هو على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه
على نفس السلوك
وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين ،
وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق
وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية
البخل والتدقيق في حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر كريم
متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا الله الله ومن جوا يعلم
الله )
ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين
يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه
على
الآخر فيميل مع جنس البنات او الأولاد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في
الطفولة وفي عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم شديد
وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل مع
الآخرين .
العنصر السادس إثارة الألم النفسي
ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة
ايضا تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه
مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا
الكبار وحبهم
وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه
لذاته وعدم الشعور بالأمان يتوقع الأنظار دائمة موجهة إليه فيخاف كثيرا لا يحب ذاته ويمتدح
الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها .
والعنصر السابع و الأخير التفرقة بين الأبناء وغيرها
ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او
السن او غيرها نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر على الأكبر
او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة وهذا
بلاشك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد والحسد تجاه
هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود الطفل ان يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ
على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب الآخرين ويصبح لا يرى الا ذاته فقط والآخرين لا
يهمونه ينتج عنه شخصية تعرف مالها ولا تعرف ما عليها تعرف حقوقها ولا تعرف واجباتها
شكرا على حسن المتابعة و الإهتمام لا تنسوا لايك ونشر المعلومة و الآن أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه مع موضوع آخر عن تربية أبريائنا الصغار ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق