الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الكذب عند الأطفال



أما بعد أعزائي موضوع اليوم يتعلق بالكذب عند الأطفال

كيف تتعاملين مع كذب الأطفال



يخطر أحيانا ببالنا العديد من الأسئلة في هذا الموضوع و أهمها:

لماذا يكذب الطفل؟

سؤال مهم يجب الإجابة عليه، فمعالجة الأسباب أمر أساسي للعلاج، وإليكِ أهم أسباب كذب الأطفال:
- الخوف: كثيرا ما يكذب الأطفال خوفا من العقاب.
اسألي نفسك: هل قواعدك صارمة جدا؟
هل تكثرين من منع أطفالك وقول لا مما يضطرهم إلى المخالفة؟
هل يتردد طفلك في الحديث معكِ بصراحة؟
- ليحمي شخص آخر.
- لأن خياله خصب ويعتبر الحقيقة مملة.
- لتجنب مهام غير محببة، كأن تسألي طفلك: هل غسلت أسنانك؟ فيجيب بنعم ليهرب من هذه المهمة.
- بالخطأ.. أحينًا يكذب الطفل دون قصد، ودون رغبة في الخداع، ولكن الكذب يتبادر على لسانه.
- من أجل الحصول على محبة الآخرين وتقبلهم، أو إقناعهم بما يريد بسرعة.
• الوقاية من الكذب
غالبًا ما يكذب الأشخاص، صغارًا وكبارًا، لحماية أنفسهم، لذا عليكِ أن تخففي الضغط، وتوجدي جوًا هادئًا غير مخيف حتى لا يعاني طفلك من الصراع بين الصدق والكذب.
- عززي قيمة الصدق لدى طفلك، وركزي على أنه مهما خدع الآخرين فلن يخدع الله، فهو معه يعلم ويرى.
قصي عليه قصص الصالحين، وأظهري عاقبة الصدق الحسنة.

- كوني قدوة له.. فالأطفال يكذبون دون شعور بالذنب عندما يرون آباءهم يكذبون.
- اجعلي الحوار لفهم ما حدث، وأسباب المشكلة، بدلًا من إلقاء اللوم.
- لا تستجوبي طفلك، ولا تسأليه دوما عن أدق التفاصيل دون داعي، وتذكري أن الهدف من الحديث معه هو التواصل، أما الاستجواب والتحقيق فسيجعلانه منغلقًا على نفسه ولا يفتح قلبه لك أبدًا.
- عندما يسيء التصرف حاولي أن تتفهمي بدلا من إظهار الغضب، وإخافة الطفل مما يدفعه إلى الكذب ليتقي غضبك.
- أثني على طفلك عندما يقول الحقيقة، قدري هذا الأمر كثيرا فإنها شجاعة، فقول الحقيقة قد يعرضه للخطر ولكنه أعلى قيمة مبدأ الصدق، إنه سلوك رائع يجب تعزيزه بالمدح والتشجيع.
أما إذا كان اعترافه بفعلته بداية عقاب وتقريع فثقي أنه لن يصدقك ثانية.
فإذا كان الطفل قد فعل شيئا سيئا واعترف به، يجب أن يدرك أن اعترافه وصدقه ساهما في تهدئتك،وخففا من غضبك، وأن الحقيقة لا محالة كانت لتظهر،ولكن صدقه معك سيجعلك تتعاملين مع الأمر بشكل أهدأ.
- لا تذكري طفلك دوما بأن يقول الحقيقة ولا يكذب.. وإنما عبري له عن ثقتك فيه، فسيعز عليه خيانة ثقتك أو خذلانك.
- لا تتهمي طفلك بالكذب إلا إذا كنت متأكدة، فعدم تصديقك لما يقول، أو اتهامك له بالكذب يدمران النزوع إلى الصدق بداخله، ويصل إلى نتيجة سيئة وهي: إذا كانت أمي ستكذبني حتى وإن قلت الحقيقة، فلماذا لا أكذب فعلا؟




 دعا الرسول -صلى الله عليه وسلّم- إلى الصّدق في معاملة 

الأطفال؛ فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال: ((دعتني أمي 

يوماً -ورسول الله صلى الله عليه وسلّم قاعدٌ في بيتنا- فقالت: ها 

تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: وما أردتِ أن 

تعطيه؟ قالت: تمراً، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: أما 

إنك لو لم تعطه شيئاً كُتبت عليكِ كذبة)). فإذا نشأ الطفل في بيئة 

يحترم أهلها الحق والصدق، ويفون للناس بما وعدوا، وإذا عجزوا عن 

الوفاء شرحوا السبب، في بيئة لا يتخلّص فيها الآباء بانتحال المعاذير، 

وفي أسرة تلتزم بالصدق؛ فمن الطبيعي أن يتعلّم الطفل الصّدق من 

هذه البيئة الرائعة المحيطة به، ولمّا كان الوالدان ألصق الناس 

بالطفل وجب عليهما التزام الصدق في كل تعامل مع أطفالهما.. 

فالطّفل الذي يأمره والده أن يجيب في الهاتف بأنه غير موجود، والأم 

التي تأمر ابنتها أن تجيب عنها أنها غير موجودة لتتخلّص من زيارة أو 

ما شابه؛ فهذا الطفل يصعب أن يتعلم الصدق ويلتزم بالحقيقة.

أعزائي في الله اتمنى أن ينال موضوعي البسيط رضاكم و اعجابكم
مع فائق التقدير والاحترام ثحياتي لكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشترك معنا

اشترك معنا ليصلك كل جديد

link widget

widget